ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى المرسل من ربه لأولي النهى هاديا لكل خير وموجها لكل فضيلة ومحذرا من كل رذيلة يدل الأمة على طريق الأفراح ويحذرهم من طريق الأتراح ويرشد إلى كل عمل قويم , عليه وعلى آله وصحبه أزكى صلاة ما تعاقب الليل والنهار و بعد ..
فإننا حينما نلقي نظرة دقيقة على كتاب الله الكريم و تدبراً عميقا في صفحاته نعلم أن الله تعالى قد أعطى هؤلاء الفقراء والمساكين من أرامل وأيتام عظيم العناية وشديد الاهتمام حينما نجد ذكر هؤلاء الضعفاء في كثير من سور القرآن الكريم تتثنى وتتكرر مرة بعد مرة ، وذلك لرفع مقامهم وعلو منزلتهم عنده سبحانه وتعالى.
وليلفت أنظار المسلمين إليهم رغم ما نعرف ونلمس من بعض المسلمين اليوم التساهل في أمورهم وبخس الكثير من حقوقهم خصوصاً قاصر الجناح ومن لم يجد له مطالب منهم.
لذا أحببنا أن ننبه إخواننا المسلمين خوفاً من معرة الإثم بما يلحقهم من التقصير في حق هؤلاء الضعفاء و مبينينا بعض ما ورد من الآيات الكريمات والأحاديث الواضحات في حقهم جاعلين من قول نبينا صلى الله عليه وسلم ( من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم راجينا من الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن يوفقنا لكل خير ويعننا على كل أمر وييسر لنا كل عسير إنه تعالى جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.